أهمية تعلم اللغة الالمانية أليس هناك أية طريقة مريحة وممتعة أكثر لقضاء وقتك بدلًا من دراسة تلك اللغة المعقدة؟ أنا ..
36 ساعات
7
اللغه الالمانية
أهمية تعلم اللغة الالمانية
أليس هناك أية طريقة مريحة وممتعة أكثر لقضاء وقتك بدلًا من دراسة تلك اللغة المعقدة؟
أنا أعتقد – بلا تردد – أنه سيكون من الممتع لو تنشّقت مسحوقًا من الفلفل الحار، أو قمت بالسير على الجمر، أو طعنت نفسك بشوكة في فخذك مِرارًا.
“الشخص الذي لم يدرس الألمانية ليس لديه أدنى فكرة عن مدى تعقيد تلك اللغة. بالتأكيد ليس هناك أية لغة مبتذلة وفوضاوية، وزلقة للغاية وصعبة المنال جدًا مثل اللغة الألمانية…”
مارك توين، في كتابه “اللغة الألمانية المروعة”
فإذا كانت هذه اللغة زلقة هكذا، لماذا قد يود أحدٌ على وجه الأرض أن يتعلمها بكامل قواه العقلية؟
فهناك أربع حالات للأسماء، وعدد لا نهائي من تصريفات الأفعال، وعلامات تغيّر نطق حروف العلة، وشواذ للقواعد النحوية أكثر من عدد القواعد ذاتها. ولا تجعلني أبدأ بذكر كيفية نطق تلك اللغة. بالإضافة إلى أن الألمان لا يأكلون سوى مخلل الكرنب والنقانق! أعني أنه يمكنني التصالح مع شرب الجعة ولكنني لن أقوم أبدًا بارتداء فستان الدرندل.
حُجة تعلّم الألمانية
الآن، وبما أننا بلغنا الحد الأقصى من الأفكار النمطية، لنواجه الأمر: من بين كل لغات العالم، الألمانية ليست خيارًا مفضلًا. فلا بد أن هناك سببًا لإقبال الناس على استقلال قطار اللغة الألمانية.
عند التفكير في تعلّم لغة جديدة، ربما تسأل نفسك هل اللغة “التوتونية” تستحق مجهودك فعلًا؟ فرغم كل شيء، اللغة الألمانية تُستخدم من قبل عدد قليل نسبيًا من الناس، على الصعيد العالمي.
تعلم اللغة الالمانية – علم ألمانيا
ومع ذلك هناك عدة أسباب تجعل اللغة الألمانية استثمارًا جيدًا. ليس فقط من الناحية اللغوية، ولكن في مجال الفرص الإقتصادية أيضًا، وإمكانية التواصل واكتساب الثقافة. اللغة الألمانية هي خيار جدير بالاهتمام.
لذلك إذا كنت محايدًا بشأن إعطاء فرصة لتلك اللغة، أو إذا كنت تدرس الألمانية بالفعل وتريد الاطمئنان إلى أنك لا تُضيع وقتك، أكمل قراءة المقال لمعرفة لماذا يعد تعلّم الألمانية فكرة جيدة. هذه 10 أسباب مقنعة لتعلّم اللغة الألمانية:
الألمانية سهلة الاكتساب
لنبدأ في كشف أسطورة صعوبة اللغة الألمانية. فعلى الرغم من كل النكات المُلقاة حول كونها لغة مستحيلة، لو كنت متحدثًا للغة الإنجليزية، أنت محظوظًا للغاية.
تتشارك اللغتان الألمانية والإنجليزية نفس الجذر الجرماني. فهناك الآلاف من الكلمات المتشابهة المعروفة باسم “الكلمات المشتركة.” كمثال، كلمة ذقن في الإنجليزية تنطق “تشين” وفي الألمانية تنطق “كين”. كلمة ماء في الإنجليزية تنطق “ووتر” وبالألمانية “ڤاسر”. وتتحول نطق كلمة أب من “فاذر” إلى “فاتر”. الموضوع ليس صعبًا، أليس كذلك؟
وعلى عكس اللغات الصينية، واليابانية، والكورية، والروسية، أو العربية، ليس هناك أبجدية جديدة لتعلّمها، فقط بضعة حروف يتم إضافتها للغة. فإذا كنت تعرف الحروف اللاتينية بالفعل، الإضافات الجديدة ستكون فقط في النطق المختلف لحروف العلة، مثل ä, ö , ü بالإضافة إلى حرف ال “س” في الألمانية ويُكتب ß.
وهناك أيضًا طرق مختصرة من أجل تعلم اللغة الالمانية بشكل أسرع. الأمر لن يستغرق وقتًا طويلًا مثلما يظن بعض الناس. عليك فقط تعلم كيفية الدراسة بذكاء بدلًا من الدراسة بكثرة.
الألمانية هي لغة المبتكرين والمخترعين
يُقال أن ألمانيا هي بلد الشعراء والمفكرين. ولا يمكن بالطبع إنكار الجزء الثاني. فنسبة كبيرة من إنجازات العالم الأكثر تأثيرًا خرجت لأول مرة باللغة الألمانية.
أكثر من 100 جائزة نوبل مُنحَت لألمان متألقين بسبب إنجازاتهم في الفيزياء، والطب، والكيمياء، والأدب والمجالات الأخرى. بالإضافة إلى الجوائز الممنوحة إلى مواطنين من دول أخرى تتحدث الألمانية مثل النمسا وسويسرا. وأيضًا، الكثير من الذين مُنحوا تلك الجوائز من الأمم الأخرى تلقوا تدريبهم في جامعات ألمانية.
لذا إذا كنت تود إضافة جائزة نوبل إلى سيرتك الشخصية، تعلم اللغة الالمانية لن يكون بداية سيئة. ربما لديك أهداف أقل من ذلك، وتود فقط اكتساب بعض العبقرية بقرائتك لمنشورات مشهورة بلغتها الأصلية.
الألمانية لغة مهمة في الأوساط الأكاديمية
بهذا العدد الضخم من العلماء الألمان الحاصلين على جوائز، لن يكون مفاجئًا لك أن الألمانية مهمة جدًا في الوسط الأكاديمي. في الحقيقة، إنها مصنفة عالميًا كثاني أكثر لغة مستخدمة علميًا.
أحد الأسباب لحدوث ذلك هو أن ألمانيا تمتلك ثالث أكبر سوق للكتب في العالم، بعد نظيرتيها الصينية والإنجليزية مباشرةً. ولأن الكثير من تلك الإصدارات غير متوفرة مُترجَمة، تعلم اللغة الالمانية سيتيح لك الوصول إليهم.
الألمانية هي بوابة للتعليم العالي عالميّ الطراز
أحد الأسباب التي أكسبت الألمانية هذه المكانة العالية في المجتمع العلمي هو حقيقة أن الجامعات الألمانية لها سمعة دولية ممتازة. في عام 2011، كانت ألمانيا رابع أكثر الوجهات شعبية للطلاب المغتربين بالإضافة إلى أكثر من ربع مليون أجنبي مُسَجلًا في المدارس الألمانية.
والأكثر من ذلك، فإن نظام التعليم العالي الألماني يضم عدد من الجامعات ذات الرسوم الدراسية المنخفضة جدًا أو غير الموجودة أصلًا. لا عجب أن الدارسين والباحثين يتجهون إلى هناك! تعلم اللغة الالمانية لتوفير ديون الطلاب يبدو عائدًا جيدًا جدًا للاستثمار.
ألمانيا هي قوة اقتصادية هائلة
اللغة الألمانية ليست خيارًا مهمًا للأكاديميين فقط، ولكن أولئك المتواجدين في عالم الأعمال عليهم الأخذ في الاعتبار صقل لغتهم الألمانية. ألمانيا هي أكبر اقتصاد في الاتحاد الأوروبي ورابع أكبر اقتصاد في العالم. فهي موطن للعديد من الشركات الدولية ولها الأولوية فيما يخص التكنولوجيا الحديثة.
سجل الآن